مؤيد ومعارض

أصدرت دائرة الطافة في امارة ابو ظبي قراراً يتعلق بكلفة شحن كهرباء السيارات بالمنزل، تضمن القرار تركيب عداد فرعي خاص بالسيارات الكهربائية، وتطبيق تعرفه ثابته بمقدار 92 درهم شهرياً تضاف إلى فاتورة الكهرباء الشهرية!

 ومن ثَمّ ستطبق التعرفة الموحدة وقدرها 30 فلساً لكل (كيلو واط ساعة) لوحدة الشحن المسجلة والمرتبطة بعداد فرعي.

القرار بدايته في 26 أغسطس. وسمح لأصحاب وحدات الشحن لتركيب العدادات الفرعية الخاصة حتى نهاية العام.

بإطلاعي على آراء الناس على مواقع التواصل، ونظرتهم للقرار، اجد العديد من المواطنين معارضين له، بحجة معارضة ذلك لتحفيزات خلق بيئة نظيفة خالية من سيارات الوقود، فكيف لنا أن نساهم في ذلك ونرفع سعر تكلفة شحن السيارات الكهربائية (المحافظة على البيئة) في منازلنا!

فقيل، أنها خيبة امل، وعلينا مراجعة حساباتنا في شراء سيارة كهربائية بعد الآن، لقد تم توليد حس الخوف من سعر التعرفة الذي يمكن التحكم فيها في اي وقت بعد تركيب العداد .

وقيل، نتشتري شاحن خاص ويتم تمديد جميع التمديدات على حسابنا الشخصي وموقف السيارت الخاص في المنزل وضمن حدود منزلنا وفي النهاية نحاسب بتعرفة اغلى من اي تعرفة كهرباء موجودة في الدولة.

وقيل، اصبحنا نحاسب كالمولات والاماكن العامة، فأي دعم هذا؟. ناهيك عن الوقت الضائع لكي اشحن سيارتي في المنزل والتي تستغرق من 6 الى 12 ساعه في اليوم!

الحقيقة أن التكلفة الكلية لسيارات الكهرباء الجديدة هي أقل بكثير من تشغيل السيارة التي تعمل بالوقود. هدف دائرة الطاقة من هذا القرار تعزيز تكامل شبكة الكهرباء وشبكة النقل ودعم نمو استخدام السيارات الكهربائية في أبو ظبي وليس العكس كما يفهم! . وأن الشحنة الكاملة للسيارة الكهربائية لا تتعدى 30 درهم، بالمقارنة مع تكلفة الوقود التي تتعدى الـ100 درهم. بإلإضافة إلى أن تركيب العدادات الفرعية سيكون بشكل مجاني خلال العام !

بالمنظور العام ايضاً فالأمر ايجابي، فهذه الإضافة لتكلفة سعر الشحن، تتداول اموالها داخل الدولة وبنهاية المطاف تدفع لتنمية اقتصادها. فلم يتوانى حكام دولة الإمارات بدايةً من الشيخ زايد – رحمه الله – إلى حكام الدولة اليوم في رفع مكانة البلد وتنمية اقتصادها لنصبح ثاني اكبر اقتصاد في الوطن العربي والشرق الأوسط. فكنا من الدول السباّقة في ادخال السيارات الكهربائية إلى جميع الإمارات في الدولة، لنكون شعباً مواكب للتطور والحداثة المستمره، فليس هناك أدنى مقارنة مع أثر هذا القرار !

بقلم
محمد البلوشي (@Mohammad_ae) · Twitter
https://twitter.com/Mohammad_ae
محمد البلوشي – Mohammad photos (@mohammad_ae)
https://instagram.com/mohammad_ae
سنابي : Mae
https://snapchat.com/add/mae